عادت عملة البيتكوين للتراجع في التعاملات الصباحية ليوم الأربعاء مستأنفة تسجيل خسائرها التي توقفت بشكل مؤقت بالأمس ضمن عمليات الارتداد من أدني مستوياتها في شهر ونصف التي سجلها في وقت سابق من التعاملات، يأتى هذا التراجع عقب تخطي العملة الرقمية الرائدة مستوي الدعم النفسي 30000 دولار لفترة قليلة للغاية، وتعود تلك الخسائر إلى عزوف المستثمرين عن المخاطرة في الأسواق وقوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية عقب بيانات قوية عن الوظائف بالقطاع الخاص خلال شهر يوليو والتي دعمت من التوقعات باستمرار البنك الاحتياطي الفيدرالي في رفع سعر الفائدة خلال شهر سبتمبر.
تداولت عملة البيتكوين اليوم في بورصة بتستامب عند مستوي 29375 دولار فاقدة نحو 1.1% أي ما يعادل 322 دولار من مستوي الافتتاح عند 29697 دولار، وسجلت العملة أعلى مستوياتها في أسبوع عند 30375 دولار، وفي نهاية تعاملات الأمس سجلت العملة الرقمية الرائدة مكاسب بنحو 1.6% في أول ارتفاع يومي ضمن عمليات الارتداد من أدني مستوياتها في شهر ونصف عند 28574 دولار.
وبهذا خسرت القيمة السوقية الاجمالية للعملات الرقمية نحو 15 مليار دولار ليصل اجماليها عند 1.180 تريليون دولار، وذلك مع استئناف عملة البيتكوين والإثيريوم خسائرهما.
تم تداول العملة المشفرة الأساسية بشكل جانبي لمدة أسبوع تقريبًا وكانت عالقة في نطاق ضيق حول مستوي 29000 دولار، حتى يوم أمس حيث تغير المشهد وسيطر الدببة على السوق، وتم دفع العملة بقوة للأسفل لتنخفض إلى أقل من 29000 دولار مسجلة أدنى مستوى جديد في 6 أسابيع.
ومع ذلك، تمكن المضاربون على الارتفاع من اعادة البيتكوين لمسارها ولم يسمحوا بأي مزيد من الانخفاضات، حيث بدأت العملة في استرداد معظم قيمتها المفقودة وقفزت إلى 30 ألف دولار لفترة وجيزة.
حقق مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا أمام أغلب العملات الرئيسية مضيفًا أكثر من 0.5% لليوم الخامس على التوالي وسجل أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 102.50 نقطة، كما ارتفعت عوائد سندات الخزانة طويلة الآجل بأكثر من 1.4% لليوم الثالث على التوالي مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة أسابيع عند 4.080%.
وتعتبر قوة الدولار الأمريكي وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية من العوامل المقوضة لمعنويات المخاطرة لدي المستثمرين، تعاذ مكاسب الدولار وسندات الخزانة إلى البيانات القوية في الوظائف بالقطاع الخاص لشهر يوليو والتي جاءت أفضل من التوقعات، الأمر الذي عزز من التوقعات بقيام البنك الاحتياطي الفيدرالي برفع سعر الفائدة خلال اجتماعه القادم في سبتمبر بواقع 25 نقطة أساس.
