شهدت عملة البيتكوين تراجعًا في صباح تداولات اليوم الجمعه مواصلة تسجيل خسائرها لثالث يوم على التوالي ضمن استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع، هذا إلى جانب تراجع شهية مخاطرة المستثمرين عن شراء الأصول ذات المخاطر العالية، وذلك مع تجدد المخاوف تجاه العمليات التنظيمية للعملات المشفرة خاصة عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي لزيادة الرقابة على البنوك والشركات المالية التي تتعامل في الأصول المشفرة.
تداولت عملة البيتكوين في بورصة بتستامب اليوم عند مستوي 29300 دولار متراجعة بنحو 0.4% أي ما يعادل 124 دولار من مستوي الافتتاح عند 29424 دولار، وفي نهاية تداولات أمس الخميس تكبدت العملة الرقمية الرائدة خسائر بنحو 0.5% لليوم الثاني على التوالي ضمن استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 30210 دولار التي سجلتها في وقت سابق من التعاملات.
ومع تراجع عملة البيتكوين والعملات الرقمية الرئيسية الأخري خسر القيمة السوقية الاجمالية نحو 5 مليار دولار ليصل اجماليه عند 1.170 تريليون دولار، تأتي هذه الخسائر في ظل المخاوف المتزايدة من زيادة الاجراءات الرقابية على صناعة التشفير في الولايات المتحدة، خاصة عقب قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بوضع برنامج لتعزيز الرقابة والاشراف على البنوك والشركات المالية التي تقدم خدمات تتعلق بالعملات الرقمية، حيث حذر البنك مرارًا وتكرارًا من المخاطر التي ترتبط بهذه الصناعة الحديثة.
بعد عدة أسابيع من التداول الجانبي والفشل في تسجيل أي تحركات سعرية كبيرة في أي من الاتجاهين، قدمت عملة البيتكوين الأيام السبعة الماضية مزيدًا من التقلبات التي أدت إلى أدنى مستوياتها وأعلى مستوياتها في عدة أيام، وتتجه نحو تسجيل أول ارتفاع أسبوعي في قرابة شهر بمكاسب تقدر بنحو 0.9%، وذلك مع التطورات الايجابية في سوق التشفير خلال هذا الأسبوع، حيث أعلنت شركة باي بال شركة المدفوعات العملاقة عبر الإنترنت عن اطلاقها لعملاتها المستقرة المدعومة بالدولار الأمريكي وسندات الخزانة الأمريكية قصيرة الآجل، وسيتم استخدمها في المدفوعات والتحويلات، ومن المقرر أن تكون العملة متاحة في وقت قريب.